الفقد في الشبكات الكهربائية، سنتعرف في هذا المقال على الفاقد الكهربائي في محطات التوليد وشبكات الضغط العالي، وما تأثيرها على الشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء.
الفقد في الشبكات الكهربائية
قد يسأل البعض أليس من المتوقع أن يكون هناك فقد كبير في القدرة الكهربائية نتيجة طول الخطوط وامتدادها لربط هذا العدد الكبير من محطات التوليد؟
الإجابة: نعم هناك فقد في الطاقة الكهربائية، ولكن هناك إجراءات يتم تنفيذها من أجل تخفيض هذا الفقد، منها بالطبع استخدام الجهود الفائقة في النقل، كما نعلم بأنه كلما زاد الجهد انخفض التيار بالتالي ينخفض نسبة الفقد.
وعلى سياق ذلك، فإن أقل دولة عربية في نسبة الفقد بالطاقة حسب إحصائيات البنك الدولي هي قطر، حيث لا تتجاوز نسبة الفقد فيها عن 2%، بينما تبلغ نسبة الفقد في الطاقة بدولة مصر حوالي 11%، وتعد هذه النسبة عالية جداً مقارنة بالمعدل في كثير من الدول الذي يدور حول 5% فقط. إليك رسم تخطيطي يوضح لنا نسب الفقد مقارنة مع بعض الدول في العالم.
أسباب وجود فقد الطاقة
يرجع السبب المباشر وراء ارتفاع نسبة الفقد إلى عدة عوامل فنية لاسيما في خطوط النقل ومحولات التوزيع، وكذلك تأثير كفاءة المعدات وقدم محطات التوليد، ولكن المشكلة الأكبر تقتصر في السرقات والعشوائيات وأخطاء العدادات وعدم التحصيل، إلخ، وبسبب هذه العوامل تصل نسبة الفقد في دول أخرى إلى أكثر من 40%.
وعلى هذا الصعيد، قامت بعض الدول بتخفيض هذه النسبة بعمل تفتيشات على الشبكات المنزلية، وتركيب عدادات ذكية، ومتابعة التعديات التي تحصل على الشبكات الخارجية، ودفع غرامات مالية لمن يتعدى على الشبكات الكهربائية بطريقة غير شرعية.
وارتفاع نسبة فقد الطاقة تؤثر بشكل سلبي من خسائر في ضياعات جزء من الطاقة المنتجة، ما يؤدي ذلك إلى خسائر مالية، والتأثير المباشر في انخفاض كفاءة المعدات.
اقرأ أيضاً:
- الفرق بين كهرباء 1 فاز و3 فاز
- طرق تمديد الموصلات والكابلات الكهربائية
- حساب هبوط الجهد في الكابلات
- أنواع قواطع التمديدات الكهربائية
المصدر: هندسة القوى الكهربائية- أ.د محمود جيلاني
تعليق واحد