رفعت دولة الإمارات العربية المتحدة الغطاء عن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق بيئة نظيفة وصحية بحلول 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة، ولتحقيق ذلك ساهمت الجهات المعنية بهيئة كهرباء ومياه دبي على تطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية على عدة مراحل لإنتاج ما يقرب 5000 ميجا وات من تقنيات الطاقة الكهروضوئية والطاقة المشسية المركزة (CSP).
استراتيجية دبي حول الطاقة الشمسية 2050
قامت إمارة دبي في الأعوام الأخيرة بتطوير قطاعاتها الخدماتية المختلفة، أهمها قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تسعى في تعزيز كفاءة قطاع الطاقة النظيفة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، والبحث عن حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المسدامة في الإمارات.
أطلقت دبي أكبر مشروع للطاقة الشمسية على المستوى العالمي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.
نبذة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
تم تقسيم استراتيجية المجمع إلى 5 مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى: تمت في 22 أكتوبر 2013، وفيها تم تشغيل ألواح شمسية بقدرة 13 ميجاوات، واستخدم نحو 153 ألف لوح شمسي متصلة ب 13 محولاً في مباني عاكسة لتحويل الجهد إلى 33 كيلو فولت، وبإنتاجية 28 مليون كيلووات ساعة سنوياً.
المرحلة الثانية: تمت في 20 مارس 2017، وتعد أول وأكبر مشروع طاقة شمسية بالمنطقة بقدرة 200 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 1.2 درهم، وتوفر تلك المرحة طاقة نظيفة لما يقرب 50 ألف مسكن في دبي، وتضمنت تركيب 2.3 ميلون لوح شمسي على مساحة 4.5 كيلومتر مربع.
المرحلة الثالثة: تمت في يونيو 2016 بقدرة 800 ميجاوات، وسجلت الهيئة رقماً عالمياً بعد حصولها على أدنى سعر الكيلو وات بمقدار 2.99 سنت أمريكي، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدامها نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة الإنتاجية.
المرحلة الرابعة: تعتبر من أهم وأكبر مشروع استثماري بموقع واحد على المستوى العالمي يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتصل قدرتها إلى 950 ميجاوات وباستثمار تصل إلى 15.78 مليار درهم، واستخدمت في المرحلة ثلاثة تقنيات:
- الأولى: منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميجاوات.
- الثانية: تقنية برج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات.
- الثالثة: الألواح الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.
وقد استخدم في هذه المرحلة 70.000 من المرايا التي تتبع حركة الشمس، وتتميز بأطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 262.44 متراً.
المرحلة الخامسة: المقترح تنفيذيه هو تركيب ألواح مشسية بقدرة 900 ميجاوات وفق النظام المنتج المستقل، وبها حققت الهئية أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت أمريكي للكيلووات ساعة، وقد تم افتتاح أول جزء بقدرة 300 ميجاوات.
المصادر والمراجع:
