هل يمكن توصيل بطاريتين توالي مختلفة السعة؟ سؤال يطرحه المعنيين بموضوع توصيل البطاريات وأنواع البطاريات الكهربائية، وهو أكثر الأسئلة تداولا في الوقت الحالي نظراً لكثافة استخدام البطاريات خاصة مع انتشار تركيب الأنظمة الشمسية.
توصيل البطاريات الكهربائية
قد يتجه البعض إلى تركيب وتوصيل بطاريات كهربائية على التسلسل أو التوازي حسب الاستخدام وما يتطلبه النظام.
في بعض الأحيان نحتاج إلى توصيل بطاريتين على التوالي خاصة في الأنظمة الشمسية، وقد يتساءل البعض عن هل يمكن توصيل بطاريتين مختلفة السعة على التوالي أم لا؟
سنجيب في المقال عن هذا السؤال الهام، تابعوا معنا.
هل يمكن توصيل بطاريتين توالي مختلفة السعة؟
إذا تم توصيل بطاريتين توالي مختلفة في السعة، فإن ذلك يتسبب في الكثير من المشاكل منها:
- عدم حدوث توازن للشحن والتفريغ بين البطاريتين ذات السعات المختلفة.
- عند توصيل بطاريتين مختلفة السعة فإن البطارية الأقل سعة هي الضحية لأنها ستفرغ أولاً قبل السعة الأكبر، وهذا يعمل على تلفها أو تقليل عمرها الافتراضي.
- الشحن الزائد للبطارية الأقل سعة.
- تفريغ عميق للبطارية الأقل سعة.
في حالة التفريغ
وما يحدث عند تفريغ البطاريتين ذات السعات المختلفة على التوالي هو أن البطارية ذات السعة الأقل سوف تفرغ شحنتها بشكل أسرع قبل البطارية الأكبر سعة.
وهذا يعني أن التفريغ السريع سوف يخفض فولت البطارية الأقل سعة بسرعة إلى درجة صفر فولت أي تفريغ عميق، ما يعرضها لإجهاد أكبر، ويمكن القول أن معظم التحميل سيكون على البطارية ذات السعة الأصغر.
بالتالي فإن التفريغ العميق يتسبب في تلف البطارية الأقل سعة، وقد يحدوث ظاهرة انقلاب القطبية (بالإنجليزية: Reverse Polarity) الذي بدوره يتسبب في زيادة درجة الحرارة.
في حين أن البطارية ذات السعة الأكبر ستتأثر بسبب عدم التوازن في عملية التفريغ.
في حال الشحن
ما يحدث في حالة الشحن للبطاريتين ذات السعات المختلفة (توصيل توالي)، هو أن الشاحن سوف يشحن بتيار ثابت للبطاريتين ولكن قيمة فولت الشحن ستوزع بين البطاريتين حسب وضعهما.
وبما أنه يوجد بطارية ذات سعة صغيرة فإنها تمتلئ أولاً قبل السعة الأكبر، وهذا يعني أن البطارية الأكبر سعة سوف تستمر في الشحن مع أنّ البطارية الأصغر ممتلئة.
وهذا يفسر أن البطارية ذات السعة الأقل ستكون معرضة للشحن الزائد (بالإنجليزية: Over Charging)، ما يترتب عن ذلك تسرب الإلكتروليت أو ارتفاع في حرارة البطارية أو الانفجار في أخطر الحالات.
اقرأ أيضاً:
المصدر: مراجع علمية+ شركات بطاريات
